-->

الخميس، 8 يونيو 2017


 تقنية الواي فاي Wi-Fi لها دور كبير في العديد من المجالات خاصة في الإتصال بشبكة الإنترنت، ولكن مع بروزها كتقنية واعدة ومبشرة في تسهيل وربط الشبكات ببعضها البعض. 

واي-فاي (بالإنجليزية: WiFi، حيث Wi هي اختصار لـWireless وFi هو مقطع ليس له معنى أُضيف للتناغم مع هاي-فاي) مصطلح يستخدم لتعريف أي من تقنيات الاتصال اللاسلكي في المعيار IEEE 802.11 وهي التقنية التي تقوم عليها معظم الشبكات اللاسلكية شبكة محلية لاسلكية اليوم، فهي تستخدم موجات الراديو لتبادل المعلومات بدلاً من الأسلاك والكوابل. كما أنها قادرة على اختراق الجدران والحواجز، وذات سرعة عالية في نقل واستقبال البيانات تصل إلى 54 Mbpss. وهناك عدة معايير للشبكات اللاسلكية حددها معهد المهندسين الإلكترونيين والكهربائيين IEEE، أشهرها 802.11a، وأحدث المعايير اليوم هي 802.11ac.
برزت الكثير من الأسئلة حول مخاطرالواي فاي Wi-Fi الصحية التي تؤثر على المستخدم من بين هذه الاسئلة هل  للموجات الصادرة عن أجهزة الواي فاي سبباً مباشرا في الإصابات بالعديد من الأمراض كالسرطان و انواع اخرى.
علينا أن نعرف أن هنالك نوعين من الإشعاعات الأولى هي الإشعاعات المؤينه ionizing radiation والتي تعد من أخطر الإشعاعات إذا تعرض الإنسان بشكل مباشر أو لفترة طويلة يمكن أن تشكل ضررًا بالغًا على صحته مثل الأشعة السينية وأشعة غاما.
بينما الإشعاعات غير المؤينة non-ionizing radiation فهي الإشعاعات العادية التي لا تسبب ضررًا  على صحة الإنسان بسبب إستخدامها لطاقة ضعيفة في إرسال الموجات الكهرومغناطيسية مثل إشارات الراديو وموجات الواي فاي.
هل هنالك أدلة تثبت خطر موجات Wi-Fi على صحة الإنسان؟

حتى الآن لم يتوصل العلماء لأدلة واضحة ومحددة حول خطر موجات الواي فاي بشكل خاص والموجات الكهرومغناطيسية بشكل عام على صحة الإنسان، فجميع الدراسات والاختبارات المعملية التي تم إجراؤها حتى الآن أثبتت أن لا خطر يتهدد المستخدم عند تعرضه لموجات الواي فاي.

حتى الآن فان الأثر الصحي الوحيد الذي تم التعرف عليه عن طريق الأبحاث العلمية يعود إلى ارتفاع في درجة الحرارة – أكبر من درجة مئوية واحدة- نتيجة التعرض لكثافة إشعاعية عالية والتي تتواجد فقط في بعض المؤسسات الصناعية التي تعمل بأشعة التردد اللاسلكي.

حسب دراسة أجرتها BBC فإن النتيجة التي خلصت إليها الدراسة إلى أن معدل  الإشعاعات الصادر من الأجهزة التي تعمل بتقنية الواي فاي في أحدى المدارس شمال لندن يصل إلى ثلاثة أضعاف الإشعاعات الصادرة من أجهزة الهاتف الخلوية، وعلى الرغم من هذا المعدل المرتفع جداً إلا أن معدل الإشعاع مازال أقل بـ 600 مرة من الحد الصحي الذي تفرضه السلطات الصحية البريطانية.

وتشير منظمة الصحة العالمية WHO إلى أن القلق السائد بشأن هوائيات محطات الهواتف الخلوية  وشبكات الإتصال اللاسلكية المحلية سببه الإعتقاد بأن تعرض كامل الجسم لإشارات اللاسلكية التي تنبعث منها يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية على المدى البعيد.

وإن مستويات التعرض لأشعة التردد الراديو المنبعثة من هوائيات المحطات الخلوية وشبكات الإتصال اللاسلكي هي متدنية جدًا لدرجة أنها لا تتسبب في إحداث آثار حرارية معتبرة و بالتالي ليست لها آثار صحية على الإنسان.

وتشير الدراسة أيضاً إن شدة مجالات أشعة تردد الراديو تكون عالية عند المصدر وتتناقص بسرعة مع البعد عنه، أما الإقتراب من هوائيات المحطات الخلوية فهو ممنوع حيث أن مستوى الإشعاع يمكن أن يتجاوز الحدود الدولية المسموح بها.

وتشير القياسات والدراسات الحالية إلى أن مستويات التعرض لإشعاع تردد الراديو المنبعث من محطات الهواتف الخلوية وتقنيات الإتصال اللاسلكي الأخرى في الأماكن التي يتواجد فيها الجمهور مثل المدارس والمستشفيات هذه المستويات في اقل من الحدود الدولية المسموح بها بآلاف المرات.

وأثبتت الدراسة أيضاً أن التعرض لموجات الواي فاي في معظم الأحيان تكون بكميات صغيرة جداً وأجهزة الإرسال Router تعمل على درجات منخفضة من استهلاك الطاقة وبعيدة عن جسم الإنسان.

وأثبتت الدراسة أيضاً أن الجلوس لعام كامل بجوار منطقة إرسال للواي فاي Hotspot يعادل مكالمة تلفونية بالهاتف الخلوي لمدة 20 دقيقة, و أنه لا يوجد دلائل على وجود تأثيرات مباشرة يمكن أن تسببها هذه التقنية.


هل هنالك أدلة تثبت خطر موجات Wi-Fi على صحة البيئة ؟
قد قام مجموعة  من الباحثين الهولندين بالمطالبة بعمل تحقيقات بخصوص ما إذا كانت إشارات الواي فاي اللاسلكية هي مسؤولة عن تدهور حالة الأشجار في مناطق حضرية بهولندا.
وقد أفاد أخد الاستطلاعات والتي تم إجراؤها في عام 2007 بأن 11% من الأشجار بها هذه التعرجات والصدع ولكن قد ارتفعت هذه التعرجات لتصل نسبتها إلى 30% وكما أشارات الاستطلاعات أن 70% من الأشجار تعاني من نوع أنواع التدهور.
وقام الدكتور فان بإجراء تجربة، للتأكد من صحة النظرية القائلة بأن إشارات "الواي فاي" هي السبب في تدهور الأشجار، حيث وضع مجموعة من الأشجار في كابينة بالقرب من بعض نقاط إرسال إشارات الواي فاي، كما قام بوضع مجموعة من الأشجار بعيدا عن  إشارات الواي فاي، وبعد ثلاثة أشهر وجد أن الأشجار التي تعرضت لأشعة الواي فاي قد تعرضت أوراقها لبعض الأضرار.
إلا أن فان أوضح أن هذه التجربة "أولية"، حيث كان يجب أن يتم وضع كل شجرة على حدى في كابنية منفصلة كنوع من الإحكام الأكثر.
وليس هذه هي المرة الأولى والتي تتهم فيها إشارات الواي فاي بكونها المسبب بأضرار بالغة حيث سبق أن أتهمت بدورها الكبير في زيادة أعداد وفيات النحل ولكن ليس هناك أي نتائج حاسمة تجاه هذا الموضوع بعد.

0 تعليقات على " هل موجات واي فاي WI-FI تسبب السرطان ؟ هل هي امنة ؟ "